أخبار الموقع

لياقة ،،، فورمة ،،، ام جاهزية ؟؟


ثلاث كلمات كثيرة التداول بين هواة سباقات الزاجل .. بل قد لا يخلو لسان هاوي منها .. وكيف لا وهن معنيات بتحقيق انجاز .. وانتصار، وسؤالي كم من الهواة يعي معنى تلك الكلمات؟ .. وكم هم اولئك الذين يميزون بين تلك الكلمات؟ .. والاهم من ذلك .. كم هم الذين يعروف أي تلك الكلمات الاهم ليوم السباق؟!!.

الموضوع يا اخوان ليس درس فى اللغه العربيه (فلم أصل الي مستوي سيباويه بعد!!)، ولكن الموضوع يتعلق .. بطريقة تميز الهاوي بين الحالات الثلاث السابقة .. وما هي الحاله الافضل التي يستوجب أن يكون عليها الحمام قبل المشاركة بالسباق ليحقق الهدف المطلوب منه؟!.

عندما نبدأ بتدريب الحمام حول البيت .. خاصتا بعد أنقضاء أشهر الصيف .. فالهدف هو اكساب الحمام اللياقه الكافيه للبدء ببرنامج التدريب والتجهيز للمنافسه .. وهنا الامر لا يتعدي موضوع تسخين العضلات .. التي يكون شابها الجمود والضعف من البيات الصيفي .. ولكن مع مرور الوقت تبدأ العضلات بالاسترخاء والمرونه .. ويبدأ بعدها الحمام بالطيران لوقت أطول تدريجيا .. الي ان يصل الي معدلات عاليه .. قد تتعدي الساعه والساعه ونصف!!!.

ما سبق لا يتعدي أن يكون كسب لياقة للحمام لا أكثر .. وليس بالضروة أن يكون جاهزا لخوض غمار السباقات .. فالامر يحتاج الي مؤشرات أخرى تؤكد للهاوي جاهزيته من عدمه!!.

للاسف الكثيرون منا (لا تخافوا كنت أنا احدكم في يوم من الايام!!) يعتقدون أن طول فترة الطيران حول البيت ورجوع الحمام من تمرين 100كم على سبيل المثال هو دليل جاهزيه !! .. أسمحولي .. ليس بالضروة .. فالامر مختلف .. وهنا تلاحظ الفرق بين نظرة المحترف أو المتمرس و نظرة الهاوي (ليس بالضرورة يكون هاوي مبتدئ فهناك من قضى السنين ولا يزال لا يستطيع التميز!!).

أحد أهم الاشياء التي لابد من أن تتوفر والتي يلحظها المتمرس أو المحترف .. وتغم عن الهاوي العادي .. الفورمة ... اللبس الحاصل بين الهواة .. والخطأ الشائع بينهم فهم معنى الفورمة على أنها جاهزية الحمام للسباق .. في حين أن الفورمة هي نتاج العناية الصحيحه للطيور من قبل الهاوي .. ولذلك فالفورمة ليست حكرا على طيور السباق فقط .. فالفورمة لابد أن تكون فى الحمام كله (سباق .. أستكات .. فروخ) .. واصدقكم القول .. تجد ذلك فقط عند الابطال المميزين .. الفورمة هي المظهر الخارجي للطائر والذي عندما تنظر اليه ترى لامعان الريش .. ترى جسم ذا كتلة واحده .. ترا ريش الجسم تحول الي غطاء مخملي (ان صح التعبير) من شدة التصاقه ببعض .. العين لامعه .. أرجل نظيفه بها خطوط بيضاء .. المنقار وكأنه زرع في رأس الطير .. من شدة كثافة الريش حول قاعدة المنقار .. الخ من المؤشرات .. ولكن كل تلك الامور لن تفيد حمام السباق يوم التمرين أو السباق .. اذا أفتقر الطائر الى اللياقه اولا .. والجاهزية ثانيا !!!.

نعم أخواني، فورمة بدون لياقة لا تجدي .. فلابد من اكساب الطائر اللياقه اللازمة .. وهنا مربط الفرس .. فالكثيرون يبدأون بحمام قمة فى الفورمة .. وما أن يبدأوا بالتمرين .. تجد مؤشر اللياقة بدأ فى الارتفاع تدريجيا .. (طبعا هذا ما يسعى اليه الجميع) .. ولكن في المقابل تجد مؤشر الفورمة فى النزول تدريجيا (وهو ما لا يلحظه الا البعض فقط) .. الفرح بالتمرين القوي للحمام (حول البيت أو تدريب من مسافات) .. دون الالتفات الى فورمة الحمام .. هي كانك تنظر الي الاشياء بعين واحده فقط .. والعكس عند المحترف يلحظ الحالتين .. فيستخدم كلتا عيناه للنظر!!!.

المفروض بل من الضروري أن تتوافق وتتزامن اللياقه مع الفورمة .. فوجود أحدهم وغياب الاخر لن يجدي نفعا .. ولذلك فتميز الابطال يكون فى الموازنه بين كفة اللياقة وكفة الفورمة ... للحصول على الجاهزية كناتج!!! ... نعم الجاهزية هي أن تصل بمستوي لياقة عالي فى حضور أعلى مستويات الفورمة!!.

من أسرار فن الادارة عند المميزين ... أن تجده يسعي فى البداية الي تجهيز الحمام الي خوض غمار التدريبات .. والاستعدات لموسم السباقات (تحدثت عن طرق الاستعداد للموسم فى مقالات سابقة) .. ليس خوفا من الامراض او فقد الحمام .. وليس حرصا زائدا كما قد يقول البعض .. ولكن هو أن عندما يصل الحمام الي الجاهزية المطلوبه .. يقل الجهد المبذول من قبل الهاوي تجاه الحمام .. نعم .. فالقليل يكفي لعمل اللازم!!!.

فلا حاجة الي مراقبة طيران الحمام حول اللوفت .. واذا ما أتم طيران ساعه او لا؟ .. ولاحاجة الي عمل تدريبات شاقة .. بأخذ الحمام ال مسافات عاليه (100كم و150كم .. وأحيانا 200كم) .. فالجاهزية موجودة .. والمؤشرات تؤكد على وجودها .. فلا حاجة الي بذل كل ذلك المجهود دون داعي!!.

هؤلاء المحترفين .. عندما يفتح عن الحمام للتدريب اليومي حول البيت .. يرى الحمام ساعة خروجه من اللوفت فقط .. وبعدها .. عليه أن ينتظر قرابة الساعه او اكثر أحيانا .. حتي يستطيع ان يراهم مرة أخري!! .. طبعا هذه ليست صيغة مبالغه .. بل هو واقع .. رأيته وحدثي عنه الهواة أنفسهم .. وعلى النقيض من ذلك تجد حمام البعض الاخر .. يراوح مكانه حول اللوفت .. تخشى علية الاصطدام بأعمدة الانارة أو بيوت الجيران بسبب انخفاض مستوي طيرانه!!.

كثير من المميزين من الهواة .. لا يحتاج الي قطع مسافات بالسيارة (هدر وقت ومال وجهد) .. للوصول الى أبعد نقطة تدريب ممكنه لتدريب الحمام قبل السباق .. لان المقياس ليس بالمسافة .. المقياس الحقيقي بالزمن المقطوع .. ولذلك فمسافة 50كم أو 60كم .. هى أقصى مكان يصل اليه هؤلاء المميزن لتدريب حمامهم .. والعبرة فى سرعة قطع تلك المسافة !!!. .. للعلم بعض الهواة المحترفين يكتفى بتدريب الحمام حول اللوفت فقط!؟؟ .. صدق أو لا تصدق .. ولكن هى حقيقه .. سمعتها من الهاوي نفسه ... وأكد عليها منافسيه!!.

وقبل أن أنهي مقالي .. قد يتسأل البعض .. كيف يمكن تحقيق ذلك التوازن .. بين اللياقه والفورمة .. للحصول على الجاهزية .. جوابي : بالتأكيد ليس بكثرة العلاجات والفيتامينات .. والمكملات الغذائيه .. وان كانت مهمة للهاوي .. فهي وجدت لتعين الهاوي والحمام .. تجاوز ظرف طارئ فقط .. لا أن تحل مكان الاكل والشرب !!! .. تحقيق ذاك التوازن .. يبدأ فى تعلم فن المراقبة للحمام .. لوفتات الابطال .. ليس بها مكان للحمام كثير المرض .. ولا للكسول .. ولا لأصحاب العاهات المستديمه .. فجرد الحمام دون تحيز .. أول طريق التميز!!.

ليست هناك تعليقات